منذ عدة سنوات، ظهرت في إيطاليا – بلد الثقافة الأوروبية العريقة- فكرة (قهوة على الحائط).
الهدف منها هو التبرع بفنجان قهوة لشخص لا يستطيع دفع قيمتها.
الآلية تتم بأن يشتري شخص ما كوبا من القهوة لنفسه، ولكنه يدفع قيمة كوبين، يشرب الأول، ويُلصق فاتورة الشراء الأخرى على (حائط) مخصص في المقهى.
عندما يدخل شخص ما يريد كوبا من القهوة ولا يستطيع دفع ثمنه، يطلب القهوة ويدفع قيمتها من إحدى الفواتير على الحائط.
القهوة ليست من ضروريات الحياة، ولكن الفكرة تتمحور حول مشاركة الاستمتاع ببعض المعطيات الحياتية، وأهمية تذكّر أن هناك من لا يستطيع دفع ثمنها، ومن باب الشكر، تقديم مثلها – حين الاستطاعة- لمن لا يملك ثمنها؛ دون أن يعرف المتبرع لمن تبرع أو العكس. فلا يشعر أحد بالحرج ولا أحد تُجرح كبرياؤه.
عرف الصينيون المسلمون عن هذه الفكرة، فقاموا بتطويرها لتصبح: (وجبة على الحائط)، وهي واحدة من الأعمال الإسلامية الخيرية في الصين حاليا. أصبح المسلم الصيني – القادر ماديا- يشتري وجبتين، يأكل واحدة ويضع فاتورة الأخرى على الحائط. عندما يدخل شخص لا يستطيع دفع ثمن الوجبة، يقوم بطلب وجبة من (على الحائط).
في البداية لم تكن الفكرة منتشرة، ولكنها الآن من عادات رواد المطاعم الإسلامية الصينيين الدائمة. يقول الصينيون المسلمون إن هذه الفكرة: (تحافظ على ماء وجه المحتاج، وتعطي المُحسن إحساسا أكثر صدقا).
لو تم التوسع في تطبيق هذه المفردة الثقافية الراقية في مجتمعنا المسلم لتشمل: البقالات، ومحلات الوجبات السريعة، ومحطات البنزين.. وما إلى ذلك من حاجات يومية، سيخف الضغط على الجمعيات الخيرية وعلى الدولة، وسيرتفع مستوى حفظ ماء الوجه الاجتماعي بشكل عام. فلا حاجة للتسول، المشاركة ستُغني من فضل الله، ويكون الحائط -ولو وهميا- وسيطا بين العطاء والحاجة.
رغم كل متطلبات الحياة البيولوجية والمادية، يظل التعليم هو الأهم في بناء الشعوب، ولو سخر الله ذوي القدرة من عباده الذين يدخلون أبناءهم مدارس خاصة – وتكون لديهم قدرة مالية- بدفع قيمة تعليم طالب أو طالبة في مدرسة أهلية؛ في أي حي أو مدينة، ستكون لهم صدقة جارية، ووجه من وجوه الإحسان الذي يثيبهم الله عليه ويبارك لهم في ذرياتهم بسببه.
الهدف منها هو التبرع بفنجان قهوة لشخص لا يستطيع دفع قيمتها.
الآلية تتم بأن يشتري شخص ما كوبا من القهوة لنفسه، ولكنه يدفع قيمة كوبين، يشرب الأول، ويُلصق فاتورة الشراء الأخرى على (حائط) مخصص في المقهى.
عندما يدخل شخص ما يريد كوبا من القهوة ولا يستطيع دفع ثمنه، يطلب القهوة ويدفع قيمتها من إحدى الفواتير على الحائط.
القهوة ليست من ضروريات الحياة، ولكن الفكرة تتمحور حول مشاركة الاستمتاع ببعض المعطيات الحياتية، وأهمية تذكّر أن هناك من لا يستطيع دفع ثمنها، ومن باب الشكر، تقديم مثلها – حين الاستطاعة- لمن لا يملك ثمنها؛ دون أن يعرف المتبرع لمن تبرع أو العكس. فلا يشعر أحد بالحرج ولا أحد تُجرح كبرياؤه.
عرف الصينيون المسلمون عن هذه الفكرة، فقاموا بتطويرها لتصبح: (وجبة على الحائط)، وهي واحدة من الأعمال الإسلامية الخيرية في الصين حاليا. أصبح المسلم الصيني – القادر ماديا- يشتري وجبتين، يأكل واحدة ويضع فاتورة الأخرى على الحائط. عندما يدخل شخص لا يستطيع دفع ثمن الوجبة، يقوم بطلب وجبة من (على الحائط).
في البداية لم تكن الفكرة منتشرة، ولكنها الآن من عادات رواد المطاعم الإسلامية الصينيين الدائمة. يقول الصينيون المسلمون إن هذه الفكرة: (تحافظ على ماء وجه المحتاج، وتعطي المُحسن إحساسا أكثر صدقا).
لو تم التوسع في تطبيق هذه المفردة الثقافية الراقية في مجتمعنا المسلم لتشمل: البقالات، ومحلات الوجبات السريعة، ومحطات البنزين.. وما إلى ذلك من حاجات يومية، سيخف الضغط على الجمعيات الخيرية وعلى الدولة، وسيرتفع مستوى حفظ ماء الوجه الاجتماعي بشكل عام. فلا حاجة للتسول، المشاركة ستُغني من فضل الله، ويكون الحائط -ولو وهميا- وسيطا بين العطاء والحاجة.
رغم كل متطلبات الحياة البيولوجية والمادية، يظل التعليم هو الأهم في بناء الشعوب، ولو سخر الله ذوي القدرة من عباده الذين يدخلون أبناءهم مدارس خاصة – وتكون لديهم قدرة مالية- بدفع قيمة تعليم طالب أو طالبة في مدرسة أهلية؛ في أي حي أو مدينة، ستكون لهم صدقة جارية، ووجه من وجوه الإحسان الذي يثيبهم الله عليه ويبارك لهم في ذرياتهم بسببه.